صرير الأسنان عند الأطفال

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟

​

صرير الأسنان عند الأطفال هو حالة تحدث نتيجة لأسباب جسدية أو نفسية أو وراثية. يُعتبر البروكسيسم شائعًا بين الأطفال الصغار، ومع مرور الوقت وتقدم الطفل في العمر، يقل هذا الاضطراب تدريجيًا. وفقًا للدراسات الأكاديمية، تتراوح نسبة حدوث صرير الأسنان أثناء النوم بين الأطفال من 13% إلى 49%.

ق

د يقوم الأطفال بطحن أو شد أسنانهم لا إراديًا خلال النهار أو أثناء النوم ليلاً. من الأسهل عادةً على الآباء اكتشاف صرير الأسنان خلال النهار، بينما قد يتطلب اكتشاف صرير الأسنان الليلي مراقبة الطفل أثناء نومه لمحاولة سماع صوت الطحن.

 

إذا لم يتم علاج صرير الأسنان عند الأطفال، وخاصة في الحالات الشديدة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في صحة الفم والأسنان مع تقدم العمر. لذلك، يُنصح الآباء بمراجعة طبيب الأسنان فور ملاحظة أي سلوكيات متعلقة بصرير الأسنان للحصول على الاستشارة المناسبة.

​​

ما هي أسباب صرير الأسنان عند الأطفال؟

​

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلة صرير الأسنان عند الأطفال. دعونا نلقي نظرة على هذه الأسباب:

 

وضعية الأسنان غير الصحيحة:

​

عندما لا تكون الأسنان مصفوفة بشكل صحيح، قد يواجه الأطفال صعوبة في المضغ أو شد أسنانهم، مما قد يؤدي إلى صرير الأسنان. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الفكوك متقدمة أو متراجعة عن وضعها الطبيعي، فقد يؤدي ذلك إلى عدم تماس صحيح بين الأسنان ويسبب صرير الأسنان عند الأطفال.

 

مشاكل هيكلية أو مكتسبة في الأسنان:

 

من الأسباب الرئيسية لصرير الأسنان عند الأطفال هي المشاكل الهيكلية في الفم والأسنان. على سبيل المثال، إذا كانت الحشوات في الأسنان اللبنية أعلى مما يجب، فقد تمنع الأسنان من الانغلاق بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى صرير الأسنان. كما أن الأسنان التالفة أو الحساسة نتيجة التسوس يمكن أن تسبب صرير الأسنان أثناء النوم. من بين المشكلات الهيكلية الأخرى التي قد تسبب صرير الأسنان هو أن تكون الأسنان أطول أو أعلى من الطبيعي، مما يعوق الانغلاق الطبيعي للفم.

 

نمو الأسنان:

​

أحد الأسباب الشائعة لصرير الأسنان عند الرضع هو نمو الأسنان. عندما تبدأ الأسنان في الظهور لأول مرة، قد يقوم الأطفال بطحن أسنانهم لتخفيف الحكة في اللثة أو لاكتشاف أسنانهم الجديدة. هذه الحالة طبيعية وغالبًا ما تكون مؤقتة.

 

التوتر والقلق والعادات:

​

الشعور بالتوتر أو القلق هو من أبرز محفزات صرير الأسنان عند الأطفال. يمكن أن يثير التوتر الناتج عن القلق من الامتحانات، أو المشاكل العائلية، أو الجدال مع الأهل أو الأشقاء هذا السلوك. كما قد يكتسب بعض الأطفال عادة صرير الأسنان دون إدراكهم لذلك.

 

العوامل الوراثية:

​

تشير بعض الأبحاث إلى أن هناك جينات معينة قد تزيد من ميل الأطفال إلى صرير الأسنان أثناء النوم. قد تؤثر هذه الجينات على نمط النوم، أو استجابة الطفل للتوتر، أو نشاط عضلات الفك.

​​

ما هي أعراض صرير الأسنان عند الأطفال؟

​​

مشكلة صرير الأسنان عند الأطفال قد تظهر من خلال عدة أعراض. على سبيل المثال، في حالات البروكسيسم التي تُلاحظ أثناء النوم، يُعتبر صوت صرير الأسنان أحد أكثر الأعراض شيوعًا. إذا كان طفلك يطحن أسنانه أثناء النوم، واستمرت هذه العادة لفترة، وظهرت عليه واحد أو أكثر من الأعراض التالية، فمن المستحسن استشارة طبيب الأسنان.

أعراض صرير الأسنان عند الأطفال:

​

تآكل الأسنان وتلفها: تسطح سطح الأسنان، تشققها، تكسرها أو ارتخاؤها.

 

حساسية الأسنان:حساسية مفرطة تجاه الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة.
ألم في عضلات الفك:شعور بألم أثناء المضغ أو الكلام، أو صعوبة في فتح أو إغلاق الفم.
ألم في الفك، الرقبة والوجه:توتر في عضلات الوجه، مع ألم في الفك والرقبة.
الصداع :صداع صباحي خاصة عند الاستيقاظ. 

إذا ظهرت هذه الأعراض، من المهم زيارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

​

كيف يتم علاج صرير الأسنان عند الأطفال؟

​

جهاز الحماية الليلي (Nightguard):

قد يعاني طفلك من آلام في الوجه والفك والأسنان نتيجة صرير الأسنان. إذا تم تشخيص هذه الأعراض أثناء فحص الأسنان، فقد يوصي الطبيب باستخدام جهاز الحماية الليلي الذي يُرتدى أثناء النوم. يُعرف هذا الجهاز أيضًا باسم "جهاز صرير الأسنان"، ويشبه واقي الفم الذي يستخدمه الرياضيون لحماية أسنانهم. يعمل الجهاز على منع احتكاك الأسنان ببعضها وتقليل الأضرار الناتجة عن الصرير والشد.

 

تجديد الحشوات:

إذا كان سبب صرير الأسنان هو وجود مشاكل في الحشوات، فقد يقوم طبيب الأسنان بفحص حشوات طفلك وإجراء التعديلات اللازمة. تشمل هذه الإجراءات:
تقصير الحشوات العالية.
تجديد الحشوات التالفة أو المكسورة.
تعديل الحشوات الموضوعة بشكل غير صحيح.

 

الدعم النفسي:

يُعد التوتر والقلق من أبرز مسببات صرير الأسنان عند الأطفال. يمكن للآباء القيام ببعض الخطوات لمساعدة الطفل في إدارة التوتر والقلق:

معرفة ما يُسبب التوتر لطفلك والعمل معًا على تقليله.
إذا كان طفلك يواجه صعوبة في التعامل مع القلق، يمكن طلب مساعدة من معالج نفسي.
تناول طعام صحي يمكن أن يزيد من مقاومة الطفل للتوتر.